عانقت الأم طفلتها في مدينة نوتشيرا إنفريورى Nocera Inferiore بإقليم كمبانيا بجنوبي البلاد، بعد 9 أشهر من الابتعاد عنها، بسبب قضاء الصغيرة فيتوريا كل هذه الفترة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مستشفى البلدية، وفقاً لصحيفة "إل ماتينو" الإيطالية.
على الرغم من اختيار والديها تسميتها "فيتوريا Vittoria" بمعنى الانتصار بالإيطالية حتى من قبل ولادتها، أراد القدر أن يكون اسمها رمزاً لقصة معقدة وصعبة تحول فيها الطب والإيمان إلى قصة ذات نهاية سعيدة، بطلتها الطفلة فيتوريا أبريدا.
وصلت الأم ماريا كيارا إياكارينو، البالغة من العمر 35 عاماً وتعمل كمرشدة سياحية، إلى المستشفى في 23 أبريل الماضي أثناء فترة الإغلاق الكامل للبلاد جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهي في حالة غيبوبة وتعاني من نزيف في المخ، عندما كانت فيتوريا في رحمها، في الأسبوع الـ24 من الحمل.
وهناك وجد الأطباء في المستشفى أنفسهم أمام الاختيار بين إنقاذ الأم أو الطفلة، لكن في النهاية تمكنوا من إنقاذ كلتيهما، فيتوريا الصغيرة، فتمت ولادة الطفلة قبل أوانها في الأسبوع الـ 26 فقط من الحمل، وإجراء عملية دقيقة لوالدتها بنجاح.
وبادر جراحو الأعصاب إلى إجراء عملية جراحية لتقليص الورم الدموي في جمجمة الأم، ثم نجح فريق أمراض النساء في توليد الأم ماريا كيارا بعملية قيصرية ووصول فيتوريا بسلام، لتنقل على الفور إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، التي اعتنت بها على أكمل وجه.